بدأت النسخة التجريبية الأولية من نظام أندرويد Q الجديد بالوصول إلى المستخدمين، ومن المتوقع أن يتم إطلاق النظام رسمياً في الربع الثالث من هذا العام كما هو الحال في السنوات الماضية التي شهدنا فيها إطلاق إصدارات أندرويد في أغسطس.
بالطبع فإن النسخة التجريبية الأولية من أندرويد Q ستكون متوفرة على هواتف بيكسل فقط بهدف تعريف المطورين بالتغييرات التي تخطط لها جوجل في نظامها.
بالمجمل فإن نظام Android Q سيمنح المستخدمين قدرات تحكم أكبر فيما يخص إعدادات الخصوصية والموقع الجغرافي، كما تم إدخال بعض التعديلات لكي يصبح النظام مستعداً لموجة من الهواتف القابلة للطي، إضافة إلى تحسينات في العديد من الجوانب لنظام التشغيل بهدف تقديم تجربة أكثر سلاسة وسرعة.
إن كنت تمتلك هاتف بيكسل فنحن لا نوصي حالياً بتنزيل النسخة التجريبية الأولية من النظام، وسيكون من الأفضل الانتظار لما بعد مؤتمر جوجل I/O والذي نتوقع أن يكون لدى جوجل الكثير من الأشياء والإضافات الجديدة للنظام.
إليك أبرز المزايا في النسخة التجريبية الأولية من نظام أندرويد Q
كما نعلم، فإن التطبيقات يكون لديها صلاحية الوصول الكامل إلى موقعك الجغرافي إذ قمت بالموافقة على منحها هذه الصلاحية، أو العكس.
وبالتالي في حال منحت صلاحية الوصول للموقع الجغرافي لتطبيق ما، سيتمكن التطبيق من الوصول لموقعك حتى عند عدم استخدامه.
جوجل قامت بتصحيح جيد لهذه النقطة في إصدار أندرويد Q، وذلك من خلال خيار جديد يتيح لك تعيين صلاحيات الموقع الجغرافي فقد عند فاعلية التطبيق.
لكن وفقاً لجوجل فإن بعض التطبيقات ستظل قادرة على الوصول إلى موقعك الجغرافي حتى عندما تضعط على زر الصفحة الرئيسية، أو إيقاف تشغيل الشاشة، لكنها بأي حال خطوة مبدئية جيدة.
الوضع الداكن Dark mode يصل لتطبيق تلو الآخر نظراً لأهميته الشديدة بالنسبة للمستخدمين، ورأينا ذلك مؤخراً مع بعض التطبيقات المهمة مثل مسنجر ويوتيوب وغيرها.
أما في أندرويد Q فإن جوجل تخطط لجلب الوضع الداكن على مستوى النظام وهو ما يعني تفعيله على الهاتف بالكامل، في النسخة التجريبية الأولية يُمكننا ملاحظة هذا الأمر لكن الوصول له يعد صعباً نوعاً ما وليس كما هو الحال في التطبيقات الداعمة للوضع الداكن والتي يُمكن تشغيله وإيقافه بمجرد التمرير أو النقر.
حالياً الطريقة الوحيدة لتفعيل الوضع الداكن، هي من خلال وضع توفير البطارية والذي يحول الكثير من الخلفيات البيضاء للنظام إلى اللون الأسود، لكن وضع توفير البطارية سيقوم بأشياء أخرى لإطالة عمر البطارية مثل إيقاف العمل في الخلفية، وبالتالي لن يكون من الجيد تفعيله في كل الأوقات.
بأي حال نأمل أن تقوم جوجل بطرح الميزة بشكل مثالي في الإصدار النهائي من النظام، بحيث يمكن تفعيل الوضع الداكن بطريقة مستقلة.
تسهيل الوصول إلى الإعدادات
عندما يكتشف أحد التطبيقات أنه غير قادر على الوصول إلى شيء يحتاج إليه، مثل الاتصال بالإنترنت أو البلوتوث وما إلى ذلك، يُمكنه الآن تلقائياً اقتراح نافذة تطلب منك تشغيل هذا الإعداد، دون الحاجة لخوض رحلة طويلة داخل قائمة الإعدادات الكاملة.
تقدير الوقت المتبقي للبطارية
كون عمر البطارية من أهم الأشياء في تجربة الاستخدام العامة للهواتف، حرصت جوجل على إدخال تعديلات متلاحقة بهذا الخصوص.
في نظام أندرويد Q هناك ميزة بسيطة ولكنها مفيدة، وهي إظهار الوقت المتبقي التقديري للبطارية، وبمجرد سحب قائمة الإعدادات السريعة ستنتقل أيقونة نسبة البطارية إلى عرض الوقت المتبقي من الشحن.
طبعاً هذا الوقت يُمكن أن يتغير بسرعة اعتماداً على كيفية استخدامك للهاتف.
من الواضح أن الخط الافتراضي في أندرويد Q على مستوى النظام أصبح خط جوجل Product Sans، ستلاحظ وجود الخط في أماكن أكثر وأكثر داخل النظام على عكس الإصدار السابق أندرويد 9 الذي كان يظهر فيه الخط في أماكن محددة.
تخصيص السمات وواجهة المستخدم
من الملاحظ وجود بعض التحسينات الخفيفة على قابلية التخصيص وواجهة المستخدم، مثل الألوان والخطوط وشكل الأيقونات.
إذا قمت بالبحث في إعدادات المطور، فستتمكن من تغيير لون التمييز المستخدم عبر نظام تشغيل أندرويد، وحالياً هناك أربعة ألوان للاختيار من بينها إضافة إلى اللون الافتراضي.
الأمر ليس كما هو الحال مع المستوى الذي تقدمه هواتف ون بلس فيما يخص السمات، لكن من الجيد رؤية جوجل تفعل ذلك.