أنواع الصخور واستخداماتها
صخور النارية: وهي الصخور التي تتشكل بفعل تصلب المواد المنصهرة التي توجد في الأرض بفعل التبريد البطيء المستمر، أو التبريد السريع الذي يجري بعد خروج المواد المنصهرة عن طريق الاندفاعات البركانية من باطن الأرض إلى السطح، ويتميز هذا النوع من الصخور بقوته، ومتانته؛ ولذلك فإنه يستخرج منه عدد من الأحجار التي تستخدم في عمليات البناء، كالجرانيت الذي يتميز بالنعومة واللمعان عند الصقل، ويستخدم لعمل أسطح المطابخ، وبناء الجسور، والمكاتب، والأرضيات، والديكور الداخلي، بالإضافة إلى البازلت الذي يستخدم لصلابته في البناء والعمارة، ورصف الطرقات، ويعد عنصرًا أساسيًّا مهمًا في صنع الخرسانة، والخفّاف الذي يمكن استخدامه في عمليات الزخرفة.[٣] الصخور الرسوبية: وهي الصخور التي تشكل بفعل عمليات التفتيت، والترسيب، وتدعيم الرمال والصخور التي تنجم عن عمليات التجوية والتعرية، وتبدو على هيئة طبقات تراكم بعضها نتيجة للرواسب التي تنتقل بفعل الماء، والرياح، والأنهار الجليدية، وغيرها من العوامل الأخرى.[٤] ومن هذا النوع من الصخور يتفرع كل من: الحجر أو الصخر الرملي: الذي يتكوّن تحت الأرض في طبقات رمليّة من الكوارتز، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الفلسبار، والطمي والطين؛ إذ تتماسك جزيئاته بفعل عوامل الضغط والحرارة والأملاح المعدنية لتشبه في لونها الرمل المحيط بها؛ فقد تكون بنية اللون أو صفراء أو حمراء، وتبدو الصخور الرمليّة واضحة للعين على شكل هضاب، وتتميز بمقاومتها للعوامل الجويّة؛ لذلك يعدّ استخدامها جيدًا في عمليات بناء الطرق، وهياكل الجسور، والمباني التجارية والسكنية، إلا أن بعض الأنواع منه لا تقاوم العوامل المناخية؛ مما يضطر الأشخاص إلى ترميمها، ويمكن صناعة الحجر الرملي صناعيًا بسهولة عن طريق خلط التراب الرملي المكوّن للحجارة بالماء وبعض الأملاح، وإدخالها إلى أفران خاصّة، ثم تخرج من الفرن وتترك لتبرد فتتماسك وتزداد قساوة.[٥] الحجر الجيري: الذي يتكوّن من أحياء مائيّة متكلسّة، وقواقع وأصداف، ويكون له ألوان متعددة، ويستخدم الصّخر الجيري في البناء، لا سيّما المستودعات التي تبنى تحت الأرض لتخزين النفظ والغاز الطبيعي، كما هو الحال في محطات الوقود، ويدخل الحجر الجيري في صناعة الإسمنت؛ إذ استعمله قدماء المصريين في بناء الأهرامات.[٦] الصخور المتحولة: وهو نوع ثالث من الصخور نشأ بفعل تغير شكل الصخور النارية والرسوبية تحت تأثير عوامل الضغط والحرارة، والمحاليل الكيميائية النشطة في عمق الأرض، أو مكان التقاء الصفائح التكتونية؛ فعندما تتبدل الظروف الطبيعية والكيميائية التي تؤثر في الصخور، وتصبح المعادن التي تدخل في تركيبها غير ثابتة؛ فتتحول إلى معادن جديدة أكثر ملاءمة للبيئة الجديدة، ما ينتج عنه تغيير في طبيعة الصخور، [٧] وتستخدم منتجات الصخور المتحولة في كثير من عمليات البناء المختلفة، فمنها يستخرج الرخام الذي يعد أحد أهم المواد الداخلة في عمليات البناء المختلفة، كبناء المتاحف، والمعابد، والمباني، ويمكن استخدامه ـ أيضًا ـ في التزيين، وتبليط الأرضيات.[٨] الحجر الصناعي: فهو اسم يطلق على مختلف المنتجات الحجرية الاصطناعية التي أنتجت؛ لتحل محل الأحجار الطبيعية في الجدران الداخلية والخارجية؛ إذ تصنع من مواد خرسانية معالجة خفيفة الوزن بالمقارنة مع الأحجار الطبيعية، وتمتاز بقلة كلفتها، وخفة وزنها، وأشكالها المتنوعة، وألوانها المتباينة، وغالبًا ما يتراوح وزنها بين (2 - 4) سنتيمترات، وقد بدأ تصنيع الأحجار الاصطناعية في أوائل الستينات في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ بدت في أول الأمر مصطنعة، لكنها صارت مع تطور تقنية التصنيع تبدو كالحجر الطبيعي تمامًا.[٩]