إذن، من الواضح أن iOS 13 يفوز بمراحل متقدمة على أندرويد 10 في هذه الجولة.
3- تتبع الموقع الجغرافي
يأتي تعزيز الخصوصية الآخر لنظامي التشغيل على هيئة خيارات جديدة لحجب تتبع موقعك الجغرافي. إذ يوفر نظام التشغيل iOS 13 خيار مشاركة الصور بدون مشاركة بيانات الموقع.
وهذا يعني أن كل صورة لم تعد تترك أثرًا للبيانات عند مشاركتها عبر الوسائط الاجتماعية أو البريد الإلكتروني أو الرسائل، كل ذلك بينما لا يزال بالإمكان وضع علامات تحديد الموقع الجغرافي على الصورة بشكل خاص.
والعملية بسيطة: كل ما عليك هو اختيار الصورة (أو الصور) التي تريد مشاركتها من تطبيق Photos ثم انقر على “خيارات Options” في الجزء العلوي من الشاشة، ثم قم بإيقاف تشغيل “الموقع Location” ويجب عليك القيام بذلك في كل مرة قبل مشاركة الصور.
ويحتوي نظام أندرويد 10 نفس الخاصية لكنها أكثر مرونة، بحيث يمكنك أيضًا تجريد بيانات الموقع قبل مشاركة صورة. فما عليك سوى الانتقال إلى تطبيق الاستوديو في الهاتف والنقر على القائمة والدخول إلى الإعدادات Settings، ثم النقر على على خيار “حذف الموقع الجغرافي Remove geolocation”.
نظام أندرويد 10 لديه شيئًا مميزًا هنا، فعلى الرغم من أن الإصدارات السابقة كانت تتيح فقط بالإجابة بنعم أو لا عندما يطلب تطبيق ما الموقع، إلا أن أندرويد 10 يتبع نهجاً أكثر دقة للتحكم في بيانات الموقع الجغرافي بحيث يكون لديك الآن ثلاثة خيارات: رفض الإذن، أو الموافقة عليه، أو السماح بذلك أثناء استخدام التطبيق فقط.
في نظام iOS 13 يتم تحديد هذه الخيارات من قبل المطور، حيث لا تحتوي جميع التطبيقات على خيار “أثناء استخدام التطبيق“، وبالتالي التحكم الإجباري الوحيد على نظام التشغيل iOS 13 هو إيقاف تشغيل خدمات الموقع، في حين يفرض أندرويد 10 خيار “أثناء استخدام التطبيق” على أي تطبيق.
إذن، الفائز في هذه الجولة هو أندرويد 10.
4- التحكم في التتبع عبر البلوتوث
بمجرد رفض إذن أحد التطبيقات للوصول إلى موقعك الجغرافي عبر نظام تحديد المواقع (GPS)، لا يزال بإمكانه البحث عن أجهزة بلوتوث أو اشارات Wi-Fi قريبة. وعندما يعثر عليها، سوف يتمكن بسرعة من تحديد موقعك.
الأسوأ من ذلك، أن البلوتوث أصبح نقطة ضعف على نحو متزايد، حيث تتجاوز اتصالات المنازل الذكية الإصلاحات الأمنية للثغرات والتهديدات.
ولحسن الحظ، يوفر نظام التشغيل أندرويد 10 و iOS 13 القدرة على التحكم في التطبيقات المسموح لها باستكشاف اشارات Wi-Fi و Bluetooth القريبة. وهذا هو السبب الرئيسي وراء طلب التطبيقات إذن استخدام البلوتوث في iOS 13.
إذن، فهذا يعتبر تعادل بين أندرويد 10 و iOS 13
قد تبدو الميزة الجديدة لكلمة مرور الشبكة اللاسلكية في نظام أندرويد 10 مصممة من أجل سهولة الاستخدام، ولكنها في الحقيقة إجراءً أمنيًا رائعًا، فهي تتيح لك إنشاء كود QR لشبكة الواي فاي الخاصة بك، بحيث يتمكن ضيوفك من مسح هذا الكود للإنضمام إلى الشبكة.
من حيث المبدأ، سوف يمكنك هذا من جعل كلمة مرور الواي فاي قوية قدر الإمكان دون القلق بشأن نسيانها أو الاضطرار إلى تهجئتها ببطء أمام أصدقائك.
ولكن تفوز شركة آبل في هذه الجولة الإضافية بمراحل متقدمة، وذلك بفضل خاصية حماية HomeKit الموسعة الخاصة بنظام iOS 13، والتي تم إنشاؤها الآن بعد أن حصلت منصة المنزل الذكي هذه على دعم لحماية أجهزة الراوتر وكاميرات الحماية المنزلية المشفرة.
وبالتالي، يمكنك الآن السيطرة على ما إن كانت الثلاجة الذكية في منزلك تتواصل مع أجهزتك المنزلية الأخرى أم لا. وبعيداً عن احتمالية تمرد الثلاجة الذكية، فإن تقسيم بياناتك ووضع حواجز بينها هي أفضل طريقة لدعم الأمان.
يتمثل الأمر الرائع هنا لمحبي آبل في أن كاميرات HomeKit ستتوفر قريبًا على إمكانات الفيديو المشفر وتخزين iCloud، وبالتالي جميع مقاطع فيديو HomeKit الأمنية التي يجري رفعها سوف تكون مشفرة.
وبالمجمل فإن هذه الخطوات الأمنية من آبل تساهم في تقليل حوادث الاختراق بواسطة الأجهزة المنزلية الذكية، وهي من أكثر المخاطر الأمنية تحدياً وفقاً للخبراء خلال السنوات القادمة.
الفائز في هذه الجولة هو iOS 13
على الرغم من أن هذا التحكم في الأذونات يعد تحسينًا، إلا أن التطبيقات الخبيثة التي ليس لديها أذونات ما زالت قادرة على استغلال التطبيقات الأخرى التي حملتها للحصول على المعلومات. وقد دفع ذلك وحده الباحثين في يوليو الماضي إلى اكتشاف أكثر من 1000 تطبيق في متجر Google Play يسرقون بيانات المستخدمين بهذه الطريقة.