من المفترض بالمنطق بأنه من اليوم الأول للتحرير بعد التخلص من الإستعمار السياسي و الإقتصادي أن نشهد نهضة متسارعة على المستوى الإقتصادي و الصناعي و الزراعي و السياحي و لكن لماذا حدث العكس ؟
من المفترض بالمنطق بأنه من اليوم الأول للتحرير بعد التخلص من الإستعمار السياسي و الإقتصادي أن نشهد نهضة متسارعة على المستوى الإقتصادي و الصناعي و الزراعي و السياحي و لكن لماذا حدث العكس ؟
__ كما قلت سابقاً من اليوم الأول بأن إغراق الأسواق بالبضائع التركية و الأجنبية القادمة من الشمال برسم جمارك رمزي أدى لإنهيار الصناعة و التجارة و الزارعة
__ الأمن و الأمان :
كما قلت سابقاً إن رأس المال مثل الروح البشرية يهرب إلى حيث الأمان و لن يعدم الوسائل
رأس المال عقيدته هي الأمن و الأمان و طالما بأن هنالك مظاهر غير طبيعية توحي بوجود إضطرابات مستقبلية فإنه لن يتجرأ أي رأس المال بالمغامرة و المخاطرة بتأسيس أي مشاريع صناعية أو تجارية أو زراعية أو سياحية
و سوف تبدأ الهجرة الجماعية لرأس المال بالدولار للخارج
إن الكساد و البطالة الذي دمَّر الأسواق مثل كرة الثلج المتدحرجة من الأعلى التي تكبر و تزداد يوم بعد يوم
و إذا لم يتم بسط الأمن و الأمان المطلق لحركة الأشخاص و الأموال فإن هنالك كارثة مالية و إقتصادية قادمة لا تقل عن الركود التضخمي المتسارع و إنهيار مدمر لليرة السورية
الخبير الاقتصادي جورج خزام